الاثنين، 7 ديسمبر 2009

Gr 11 ( قراءة ) الأدب النبوي

من الأدب النبوي

( ا ) طلب الدنيا
عن أنس أن النبي– صلى الله عليه وسلم– قال :" من كانت نيته طلب الآخرة جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته طلب الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولا يأتيه منها إلا ما كتب له " .
المفردات
نيته : قصده شمله : جمعه راغمة : ذليلة
ما يدعو إليه الحديث
يدعو الحديث إلى أن تكون أعمال الإنسان تهدف إلى نيل ثواب الله – عز وجل – ونيل مرضاته لأن ذلك سيعود عليه بالنفع في الدنيا حيث سيجعله الله غنياً عن السؤال بل سيجمع له الناس من حوله وتأتيه الدنيا وهي ذليلة ، في حين أن من يعمل من أجل الدنيا سيشعر دائماً بالفقر والاحتياج ولا يجد حوله إلا المنتفعين ولن يأخذ من الدنيا إلا ما كتبه الله له .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(ب) طلب الولاية
عن عبد الرحمن بن سمرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها "
المفردات
تسأل : تطلب الإمارة : الزعامة وكلت : لاقيت فيها المشقة
ما يدعو إليه الحديث
يدعو الحديث إلى أن يعمل الإنسان ما عليه ويترك التوفيق على الله – عز وجل – فلا يكن همه أن يحصل على زعامة أو لقب أو منصب وإنما يتقن عمله كما أمره الدين إلى أن تأتيه ويعينه الله على مشاقها ، أما إن طلبها فسيلاقي المشقة من حاقد أو غيور أو ممن يشعر بأنه أولى منه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( ج ) رضا الله وسخط المخلوق
عن جابر بن عبد الله أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ، ومن أرضى الله في سخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين عمله في عينه " .
المفردات
أسخط : أغضب
ما يدعو إليه الحديث
يدعو الحديث إلى أن يحرص الإنسان على إرضاء الخالق – عز وجل – حتى وإن كان على حساب سخط المخلوق فنتيجة ذلك هي رضا الله بل وسيرضي عنه من سخطوا ويزينه في عينه وأعين الناس ، في حين أنه لو حرص على إرضاء الناس على حساب الله فسيعيش وربه غاضب عليه بل وسيغضب ربه من حرص على إرضائهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( د ) اللسان
عن بلال بن الحارث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ما يعلم مبلغها يكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه " .
ما يدعو إليه الحديث
يدعو الحديث إلى أن يقدر الإنسان قيمة الكلمة التي تخرج منه حيث تجعله يعيش وربه راض عنه أو غاضب عليه ، وهنا ينبه الحديث إلى أن حصائد الألسنة هي التي تكب الناس على وجوههم في النار والعياذ بالله .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق