الاثنين، 7 ديسمبر 2009

Gr 11 ( قراءة ) ( الكلام و الصمت )

الكلام والصمت
س 1 / كيف تعبر عن تقديس العرب للكلام ؟
قال حكماء العرب : " إن الكلام ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر ويخبر بمكنونات السرائر " ، ولم تكن الحكمة العربية بغافلة عن دور الكلمة في حياة الإنسان فقد كانت على وعي بما قاله الرسول – صلى الله عليه وسلم – حين توجه بالنصح إلى معاذ فقال : " يا معاذ أنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فعليك أو لك " ، كذلك قال : " رحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسلم " ، كل هذه العبارات إنما تدل على تقديس الإنسان العربي للكلمة .

س 2 /" إن الكلمة من قائلها بمعناها في نفسه لا بمعناها في نفسها " وضح مفهوم هذه المقولة .
لا نستطيع تحديد مفهوم أي كلمة إلا إذا وضعت في سياق ، فمفهومها يتوقف على مراد المتكلم من حيث الموقف الذي قيلت فيه إن كان يريد المدح أو الذم أو التعجب أو التهكم أو ......

س 3 / كيف توافق كلام " سقراط " مع كلام " الإمام علي " – كرم الله وجهه - ؟
قديماً قال سقراط لشاب كان يديم الصمت : " تكلم حتى أراك " ، وإلى هذا المعنى أيضاً ذهب الإمام علي حين قال : " تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه "، والمراد أن شخصية الإنسان تتضح عندما يتكلم .

س 4 / الحاكم النابه ( المشهور × المغمور ) لابد له من شروط . اذكرها .
" بلاغة اللسان وقوة البيان وسحر الكلمة " ثلاثة شروط أساسية لابد من توافرها في السياسي الناجح والحاكم النابه ورجل الدولة المرموق .

س 5 / وضح شروط الكلام التي وضعها العرب .
1- أن يكون القول لداع يدعو إليه .
2- وأن يأتي المتكلم بقوله في موضعه أي يتخير الوقت المناسب . 3- وأن يقتصر منه على قدر حاجته لأن خير الكلام ما قل ودل . 4- وأن يتخير اللفظ الذي يتكلم به خصوصاً أن اللسان عنوان الإنسان .

س 6 / ما جمال الرجل في رأي الرسول – صلى الله عليه وسلم - ؟
روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال يوماً لعمه العباس : يعجبني جمالك ، فقال : وما جمال الرجل يا رسول الله ؟ قال : لسانه . وهكذا كان جمال الرجل في - رأي الرسول – وثيق الصلة بفصاحة اللسان ورجاحة العقل .

س 7 / فسر مقولة الإمام علي : " لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه " .
المراد من هذه العبارة أن العاقل لا يطلق لسانه إلا بعد مشاورة وروية ، بينما تسبق سقطات لسان الأحمق مراجعة فكره .

س 8 / تحدث عن موقف العرب من الصمت .
كان العرب يرون أن من أعجب بقوله أصيب في عقله وأن المسترسل في الكلام كثير الزلل ومن هنا كان أجدادنا العرب يضيقون ذرعاً بالثرثار ، والمتأمل لتراثنا الأخلاقي يجد الكثير من الأقاويل المأثورة في امتداح الصمت والثناء على محبيه ، فمثلاً من الحكم المأثورة عن الإمام علي قوله " بكثرة الصمت تكون الهيبة " . أيضاً روي عن أحد حكماء العرب من أن رجلاً سأله يوماً : متى أتكلم ؟ فقال : إذا اشتهيت الصمت ، وعاد الرجل يسأله : متى أصمت ؟ فقال : إذا اشتهيت الكلام ، والمراد أن رغبتك في الكلام تجعلك تتحدث طويلاً وقد يزل لسانك ولهذا ينصح الحكيم بالصمت ، وعن الكلام عند الرغبة في السكوت فمعناه أنك ستتكلم بما قل ودل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق