الاثنين، 7 ديسمبر 2009

Gr 11 ( قصة : واإسلاماه ) الفصل 1-2-3

الفصل الأول
تبدأ القصة بحوار بين " السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه " ، وابن عمه وزوج أخته في الوقت نفسه " الأمير ممدود " ، حيث يلقي جلال الدين باللوم على والده لأنه بدأ وتحرش بالقبائل التترية في البداية مما أدى إلى ضياع أجزاء كبيرة من المملكة ، وقتله ودفنه في جزيرة نائية ، واتخاذ نساء الأسرة الحاكمة سبايا في أيدي التتار ولولا ذلك لظلت هذه القبائل التترية تائهة في صحراء شمال الصين ،
فرد الأمير ممدود مدافعا عن عمه خوارزم شاه قائلا إنه قد فعل ذلك لخدمة دينه وخدمة دنياه ، حيث كان يريد أن ينشر الإسلام في تلك القبائل الكافرة ، كما كان يريد أن تتسع مساحة المملكة .
وعاد جلال الدين يلقي باللوم على ملوك الشام المسلمين حيث لم يساعدوا والده في قتاله ضد التتار – على الرغم من أنه طلب المساعدة - ، فرد الأمير ممدود مدافعا عنهم قائلا أنهم كانوا مشغولين بصد الحملات الصليبية الآتية من أوربا ، وخطر الصليبيين أشد من خطر التتار حيث إن لديهم تعصب ديني ذميم ، كما أنهم يهجمون على البلاد من القلب وليس من الأطراف كما يفعل التتار .
وفي نهاية الحوار كان لجلال الدين رأي في مواجهة التتار وقائدهم " جنكيز خان "
فهو يرى أن أفضل شيء هو أن نتحصن ب ( غزنة ) – وهي آخر ما تبقى من المملكة – بحيث لا يستطيع جنكيز خان اقتحامها فيذهب إلى بلاد الشام ويتركنا ، ولكن الأمير ممدود كان له رأي آخر فهو يرى أن جنكيز خان لن يذهب إلى بلاد الشام إلا بعد أن يفرغ منا تماما ، ولهذا فمن الأفضل أن نجهز جيوشنا ونخرج إليه خارج غزنة كي نسترد أرضنا ، فإن نصرنا الله عليهم فخير وإن لم يوفقنا الله فسيكون لنا ظهر نحتمي به ، فوافق جلال الدين على رأيه الصائب .
********************
الفصل الثاني
كان للملوك قديما عادة وهي أنهم يحبون سماع رأي المنجمين قبل إقدامهم على شيء خطير أو هام ، وقد سمع جلال الدين كلام المنجم الذي قال له : " ستهزم التتار يا مولاي ثم سيهزمونك ، ثم يخرج من أهل بيتك غلام يقضي على التتار ثم يصبح ملكا على بلاد عظيما " ، وقد انزعج جلال الدين من كلامه حيث إن النهاية ستكون لهم ، ولكن الأمير ممدود طرد المنجم – خشية أن كلامه يجعل السلطان يعدل عن عزمه – وأقنع السلطان بأن المنجمين كاذبون حتى ولو صدفوا ، وأشار إليه بأن زوجته – وهي أخت السلطان - تحمل الآن جنينا في بطنها ، وأن زوجة السلطان هي الأخرى حامل ، وقد قال المنجم : " من أهل بيتك " وليس من أسرتك وقد يكون المنجم يتكهن ويستنتج وإلى أن يحدث سيكون المنجم قد فقدناه أفنحاسبه حينئذ ؟ .
ولكن الأمير ممدود قد خشي أن يتحقق كلام المنجم وتلد زوجة السلطان بنتا بينما تلد زوجته هو - وهي أخت جلال الدين – الولد وبهذا يكون الولد هو ولي العهد الذي سيتولى العرش ، وهذا ما يكرهه الملوك حيث يحبون أن يظل اسمهم يتردد على الألسنة وبهذا فقد يفكر جلال الدين في قتل الطفل ، والغريب أن ما كان يخشاه قد حدث وأنجبت امرأة جلال الدين بنتا أسماها هو وزوجته " جهاد " ، بينما أنجبت امرأة ممدود ولدا أسمياه " محمود " ، وبالفعل ذهب جلال الدين لقتل الطفل ولم يرجعه إلا دموع أخته النفساء التي كانت تعاتبه وتستعطفه فخرج وهو نادم على فكرته التي كادت أن تميت طفلا لا ذنب له .
وجهز جلال الدين جيوشه وخرج للقاء جنكيز خان عند { هراة } وانتصر عليهم ولكنه فقد الأمير ممدود الذي أصيب إصابة خطيرة أدت لوفاته ، ولكن جنكيزخان قد ضاق بالنصر الذي حققه جلال الدين فأرسل جيشا سماه ( جيش الانتقام ) وكاد جلال الدين أن يهزم لولا أن قائده " سيف الدن بغراق " قد صعد بكتيبته فوق قمة جبل وهبط بجنوده كالسيل المنهمر ، فظن التتار أنهم جيوش أتت لمساعدة جلال الدين ففروا هاربين مهزومين وغنم جلال الدين منهم غنائم كثيرة .
وللأسف حدث اختلاف بين جلال الدين وبغراق حول تقسيم العنائم مما جعل بغراق ينفصل عن جيش جلال الدين ومعه ثلاثون ألفا من الجنود ، وطار هذا الخبر ووصل لجنكيزخان الذي قاد جيوشا بنفسه لينتقم من جلال الدين ، ولم يستطع جلال الدين بما تبقى له من جنود الصمود أمامه فاضطر إلى إغراق نساء أسرته في نهر السند ، وفر هو وحراسه عن طريق السباحة إلى أن وصل إلى قرية ( لاهور ) في الهند بعد سباحة طويلة اضطر أحد الحراس لتقليد صوت جلال الدين لأنه رأى زملائه يتركون أنفسهم للغرق بعدما ضاع صوت السلطان جلال الدين وظنوا أنه قد غرق .
**********************
الفصل الثالث
لم تتحمل والدتا محمود وجهاد أن يقع الطفلان في الأسر لدى التتار ولهذا طلبا من " الشيخ سلامة الهندي " – وكان أحد الخدم القدامى منذ أيام خوارزم شاه – أن يهرب بهما ، وبالفعل نفذ ذلك وألبسهما ملابس هندية وطار بهما إلى مسقط رأسه في الهند ، ولكن جلال الدين لم يكن قد أبلغه أحد بذلك حيث إن الأهوال التي رآها الجميع من التتار لم تعط الفرصة لأحد ، ولهذا وجدنا جلال الدين قد وصل إلى قرية " لاهور " في الهند وهو حزين لما وصل إليه من ضياع أسرته ومملكته بل وكل شيء ، في حين أن ابنته وابن أخته على مسافة ليست بعيدة عنه ولكنه لا يعلم وأيضا هما والشيخ سلامة لا يعلمون أن جلال الدين حي .
وعاش الطفلان مع الشيخ سلامة على أنهما يتيمان يعطف عليهما الشيخ سلامة – كما ذكر هو لكل من سأله عنهما – ولكن سلوكهما ومنظرهما يدلان على أنهما من سلالة الملوك مما جعل البعض يشك في أنهما من الأسرة التي كان سلامة يعمل لديها ، مما جعل سلامة يسر بسرهما لبعض أقاربه وبدأ يفكر في الرحيل ، ولكن في أثناء ذلك فوجئ سلامة بجنود جلال الدين تهاجم قريته ، فطلب منهم مقابلة السلطان وتم اللقاء الذي جمع الشمل وأدخل البهجة على قلب جلال الدين ، ومن أجل ذلك كافأ السلطان قرية الشيخ سلامة إكراما له .
وانتعش الأمل مرة أخرى في قلب جلال الدين في استعادة ملكه خاصة أنه تذكر ما قاله المنجم ، وندم على أنه فكر يوما في قتل محمود واتخذه ابنا له وأتى له ولجهاد بالسايس " سيرون " كي يعلمهما الفروسية وكيفية الدفاع عن النفس ، وبدأ جلال الدين في إعداد الجيوش لاسترداد ملكه .
وبدأ سيرون يشكو من الأمير محمود وتهوره إلى أن حدث أنه – الأمير محمود – قد أصيب في معركة خيالية ضد التتار وأنقذه سيرون بصعوبة ، وهنا نصحه جلال الدين بأول نصيحة حربية وهي ألا يطارد فلول الأعداء بنفسه فقد يكون العدو قد جهز له كمينا وإنما يرسل أحد قواده لمطاردتهم ، وعندما قال محمود لخاله أنه لم يكن معه سوى سيرون وأن سيرون جبان ، عنفه خاله على ذلك حيث إن سيرون هو الذي أنقذه من تهوره ، كما طلب السلطان جلال الدين من الأمير محمود أن يعده بألا يجري بفرسه ثانية بسرعة إلا في الأماكن الواسعة والآمنة .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق