الأحد، 15 نوفمبر 2009

Gr 11 نصوص ( نص الربيع )


الربيع الفتان
لأبى تمام

يلقب " أبى تمام " بشاعر الصنعة وذلك لأنه يكثر من المحسنات البديعية ويستقصى الصور والمعانى وهنا فى شعر الوصف نجد الصور البلاغية كثيرة حيث أن الشاعر يشعر بحيوية وهو ينظر للمناظر الطبيعية التى أمامه فيريد أن يشعر القارئ بها .
النــــص
نزلت مقدمة المصيف حميدة
ويــــد الشتاء جديدة لا تنكر
المصيف : الصيف - الربيع ، حميدة : جميلة
جاء الربيع جميلاً ولا نستطيع إنكار فضل الشتاء .
" يد الشتاء " : مجاز مرسل علاقته السببية . ، " يد الشتاء " : استعارة مكنية .
لولا الذى غرس الشتاء بكفه
لاقى المصيف هشائماً لا تثمر
هشائماً : م هشيمة وهى النباتات الذابلة .
فلولا مطر الشتاء لوجد الصيف النباتات ذابلة لا تثمر .
" هشائماً " : جمع للكثرة . ، " لا تثمر " : للتوكيد على فضل الشتاء .
" غرس الشتاء بكفه " : استعارة مكنية .
ما كانت الأيام تسلب بهجة
لو أن حُسن الروض كان يعمر
تسلب : تؤخذ منها – تسرق منها ، قبح × جمال ، الحدائق : م روضة ، يعمر : يستمر
لو كان جمال الحدائق يستمر طوال العام ( ليس فى فصل الربيع فقط ) لظلت البهجة موجودة .
" تسلب بهجة " : استعارة مكنية .
البيت كله كناية عن أن فصل الربيع هو فصل البهجة .
تقديم ما يستحق التأخير : أسلوب قصر للتوكيد
تقديم جواب الطلب على الأداة وفعل الشرط : أسلوب قصر للتوكيد
أو لا ترى الأشياء إذ هى غيرت
سمجت وحُسن الأرض حين تغير
سمجت : قبحت
ويقرر أبو تمام أن الأشياء عندما تتغير تقبح بينما يظهر جمال الأرض عندما تتغير .
" أولاً …. ؟ " : أسلوب إنشائى استفهام للتقرير .
" سمجت × حسن " : طباق
?موطن نقد :
جعل أبو تمام كل شئ يتغير للأقبح وهذا خطأ لأن هناك أشياء كثيرة تتغير للأفضل .

يا صاحبىّ تقصيا نظريكما
تريا وجوه الأرض كيف تصور
تقصيا نظريكما : دققا النظر – تأملا ، تصور : تشان × تزين
ويلتمس الشاعر من صاحبيه أن يتأملا الأرض فى فصل الربيع ليرياها وهى تزين بالورد والزهر .
" يا صاحبى " : أسلوب إنشائى نداء غرضه للتنبيه .
" تقصيا نظريكما " : أسلوب إنشائى أمر غرضه الالتماس .
" وجوه الأرض " : استعارة مكنية .
تريا نهاراً مشمساً قد شابه
زهر الرُبا فكأنما هو مقمر
شابه : خالطه ومضارعه يشوب ، الربا : الأماكن العالية م : ربوة
وتريا النهار الذى تسطع فيه أشعة الشمس وتنعكس من زهر المرتفعات كأنها بيضاء فيبدو النهار وكأنه مقمر .
" مشمس × مقمر " : طباق
" كأنما هو مقمر " : تشبيه
" تريا " : تكراره للتوكيد على تعدد مظاهر الجمال فى الأرض عندما يدققا النظر فيها .
دنيا معاش للورى حتى إذا
جُلى الربيع فإنما هى منظر
دنيا : جمع دُنا × أخرة ، معاش : بها معيشة صعبة ومتعبة ، للورى : للخلق وللناس
جُلى : ظهر × خفى ، منظر : جميلة ومريحة
والدنيا متعبة للناس إلى أن يظهر الربيع تتحول إلى دنيا جميلة ومريحة .
" إنما " : أسلوب قصر للتوكيد .
" هى منظر " : تشبيه بليغ ، البيت كله كناية عن جمال الربيع .
?موطن نقد :
من يقرأ هذا البيت يشعر بأن فصل الربيع بلا تعب وهذا خطأ .
أضحت تصوغ بطونها لظهورها
نوراً تكاد له القلوب تنور
تصوغ : تصنع ، نوراً : زهراً متفتحاً ، تنور : تضئ
وبطون الأرض تصنع لسطحها زهراً متفتحاً جميلاً تكاد قلوب الناس من شدة إعجابها به تضئ
" بطونها × ظهورها " : طباق
" تصوغ بطونها " : استعارة مكنية
" نوراً – تنور " : جناس ناقص
" تصوغ – تصنع " : تصوغ أفضل لأنها تدل على أن المصوغ ذو قيمة عالية
من كل زاهرة ترقرق بالندى
وكأنها عين إليك تحدر
زاهرة : زهرة ج : زواهر ، ترقرق : تلمع ، الندى : قطرات الماء والجمع : أنداء وأندية
تحدر : تبكى × ترفع ، يلمع منها الدمع
وهنا يشبه الزهرة التى يلمع عليها الندى كالعين التى تلمع فيها الدموع .
البيت كله تشبيه تمثيلى .
?موطن نقد :
اعتمد الشاعر على التشابه الشكلى فقط وهذا خطأ لأن العين الباكية صورة حزينة لا تتناسب مع جو البهجة الذى يشيع فى النص .
حتى غدت وهداتها ونجادها
فئتين فى خلع الربيع تبختر
غدت : أصبحت ، وهداتها : منخفضاتها م : وهدة ، نجادها : مرتفعاتها م : نجد
خلع : ملابس وكساء م : خلعة ، تبختر : تتمايل وتتراقص × تمشيان فى ثبات
وأصبحت الأرض بمنخفضاتها ومرتفعاتها كفتاتين ترتديان ملابس آتى بها الربيع وتتمايلان وتتراقصان بها .
" وهداتها × نجادها " : طباق ، " فئتين فى خلع الربيع تبختر " : استعارة مكنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق